أهم الأدوية التي قد تؤثر علي نتائج التحاليل

تأثير الأدوية والمكملات على نتائج الفحوصات المخبرية

تأثير الأدوية والمكملات على نتائج الفحوصات المخبرية

التحاليل الطبية تعتبر من أهم الوسائل التشخيصية التي يعتمد عليها الأطباء في متابعة صحة المريض. لكن في بعض الحالات قد تتأثر نتائج الفحوصات المخبرية بسبب تناول بعض الأدوية أو المكملات الغذائية، مما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة أو مضللة. في هذا المقال سنتعرف على أبرز الأدوية والمكملات التي قد تؤثر على التحاليل، وكيف يمكن للمريض أن يستعد للفحص لضمان أفضل النتائج.

لماذا تؤثر الأدوية والمكملات على التحاليل؟

ترجع هذه التأثيرات إلى عدة أسباب:

  • تغيير كيمياء الدم أو مكونات البول.
  • التداخل مع المواد الكيميائية المستخدمة في أجهزة التحليل.
  • زيادة أو خفض نشاط بعض الإنزيمات في الكبد.
  • تأثير غير مباشر على توازن السوائل والأملاح في الجسم.

أشهر الأدوية التي تغير نتائج التحاليل

من المهم معرفة أن بعض الأدوية الشائعة يمكن أن تؤثر على دقة الفحوص المخبرية، ومن أبرزها:

اسم الدواء التحليل المتأثر نوع التأثير
الأسبرين تحليل سيولة الدم (INR) زيادة زمن النزف
الستيرويدات (الكورتيزون) تحليل السكر والكوليسترول رفع مستويات الجلوكوز والدهون
المضادات الحيوية (مثل تتراسيكلين) وظائف الكبد قد تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد
مدرات البول الأملاح (الصوديوم/البوتاسيوم) انخفاض البوتاسيوم أو الصوديوم
مضادات الاكتئاب تحليل الهرمونات قد تغير نسب بعض الهرمونات

المكملات الغذائية وتأثيرها على التحاليل

الكثير من الأشخاص يتناولون المكملات الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن لتحسين الصحة، لكن بعضها قد يسبب نتائج غير دقيقة في الفحوص، مثل:

  1. فيتامين C: بجرعات عالية قد يعطي نتائج سلبية كاذبة في فحص البول للسكر.
  2. البيوتين (فيتامين B7): يؤثر على دقة تحاليل الغدة الدرقية وبعض اختبارات القلب.
  3. الكالسيوم والمغنيسيوم: يغيران من نتائج تحاليل وظائف الكلى.
  4. الحديد: قد يرفع من مستوى الفيريتين في الدم ويؤثر على تقييم تخزين الحديد.

كيف تستعد للفحوصات المخبرية أثناء تناول أدوية أو مكملات؟

للحصول على نتائج دقيقة يجب اتباع التعليمات التالية:

  • إبلاغ الطبيب أو فني المختبر بجميع الأدوية والمكملات التي يتم تناولها.
  • الالتزام بفترة التوقف عن بعض الأدوية قبل التحليل إذا أوصى الطبيب بذلك.
  • الصيام قبل التحاليل التي تتطلب ذلك (مثل تحليل السكر أو الدهون).
  • تجنب المكملات الغنية بالفيتامينات قبل يوم أو يومين من بعض الفحوص.

أمثلة عملية من الواقع الطبي

لنوضح الأمر ببعض الأمثلة الواقعية:

  • مريض يتناول الوارفارين (دواء مميع للدم): قد يؤدي لتضخيم نتائج تحليل INR، لذلك يحتاج الطبيب إلى معرفة الجرعة بدقة.
  • شخص يستخدم المكملات الرياضية الغنية بالكرياتين: قد تعطي نتائج خاطئة في فحص وظائف الكلى (الكرياتينين).
  • تناول حبوب منع الحمل: قد يرفع من نسب بعض البروتينات في الكبد ويؤثر على التحاليل الهرمونية.

نصائح للأطباء والمرضى

لتقليل فرص حدوث نتائج مضللة:

  • يجب على الطبيب سؤال المريض عن الأدوية والمكملات بشكل دوري.
  • على المريض عدم إخفاء أي دواء أو مكمل يتناوله مهما بدا بسيطاً.
  • الاعتماد على أكثر من فحص لتأكيد التشخيص وعدم الاكتفاء بتحليل واحد.

خاتمة

إن تأثير الأدوية والمكملات على نتائج الفحوصات المخبرية أمر في غاية الأهمية يجب أن يكون المريض والطبيب على دراية به. فالتحاليل الطبية أداة دقيقة لكنها قد تصبح مضللة إذا لم يتم أخذ هذه العوامل في الاعتبار. لذلك فإن التواصل الجيد بين المريض والطبيب، والالتزام بالتعليمات قبل إجراء الفحص، هو السبيل الأمثل للحصول على نتائج دقيقة وصحيحة.

Comments

Popular posts from this blog

السكر التراكمي (HbA1c)

تحاليل اضطرابات الذاكرة

تحاليل الفيروسات الكبدية